وقع مجلس النواب وصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية مذكرة تفاهم لتدريب وتأهيل (50) شابا وشابة من كافة محافظات المملكة ضمن التدريبات العملية لمشروع الزمالة البرلمانية في دورته الرابعة بهدف خلق قيادات شبابية قادرة على احداث التغيير من خلال زيادة الوعي لديهم في مختلف القضايا والتحديات الوطنية وإطلاعهم على الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب.

وتهدف المذكرة التي وقعها امين عام المجلس عواد الغويري ومدير الصندوق مازن طبلت بحضور مديرة البرامج والمبادرات في صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية راما الرواش الى توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في الحياة العامة عبر اتاحة الفرصة لهم للتدريب العملي في المؤسسات التشريعية والرقابية من خلال تقديم المشاركين كمساعدين بحثيين للنواب يتولون مهمة البحث وتقديم المعلومات الداعمة حول مشروعات القوانين أو القضايا التي يتم طرحها للمناقشة.

واكد أمين عام مجلس النواب عواد الغويري ان هذه المذكرة تأتي ترجمة لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير حسين بن عبد الله في مجال التمكين السياسي للشباب، قائلاً اننا نسير على هدي التوجيهات الملكية الداعمة دوما لقطاع الشباب باعتباره الركيزة الأساسية في المرحلة المقبلة.

وقال الغويري إن رئيس مجلس النواب احمد الصفدي وفور فوزه برئاسة المجلس وجه الأمانة العامة لتنفيذ مضامين خطاب العرش السامي الذي وجه فيه جلالته جميع مؤسسات الدولة والقيادات لدعم الشباب والنساء وتعزيز دورهم على الساحة السياسية مؤكداً بهذا الصدد ان المجلس مستمر في نهجه المبني على التعاون والانفتاح على جميع ويرحب بجميع المبادرات الشبابية وبناء الشراكات الهادفة الى خلق قيادات شابة قادرة على احداث التغيير.

ولفت الى الأهداف التي تحققت في الفترة السابقة عبر مشروع الزمالة والفائدة التي انعكست على المجلس والصندوق موضحاً ان الشباب المشاركين في المشروع كانوا على قدر عال من الكفاءة والمعرفة حيث اطلعوا على مسارات العمل البرلماني بمراحله كافة لتحقيق رؤية جلالة الملك في توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار وخصوصا فئة المرأة والشباب.

وأشار الى ضرورة وضع منهجية عمل جديدة تتضمن انخراط الشباب في مديريات المجلس المختلفة ورفدهم بالمعلومات والخبرات بحيث تعم الفائدة على المجلس وعلى الشباب بشكل كامل واوسع لتحقيق الأهداف الوطنية.

وقال الغويري اننا مقبلون على مرحلة هامة والعام المقبل سيكون أمام محطة انتخاب برلمان جديد ما يدعونا كمؤسسات الى بناء أرضية جديدة واتخاذ خطوات لتحفيز المواطنين لاسيما الشباب والمرأة على المشاركة الفاعلة في عملية التحديث السياسي.

من جانبه، أكد مدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مازن طبلت أهمية الشراكة مع مجلس النواب لتنفيذ مشروع الزمالة البرلمانية في دورته الرابعة بالنظر الى مخرجاته على مستقبل المرأة والشباب حيث يعتبرالمشروع السياسي الوحيد الذي يربط بين التدريب النظري والعملي، مشيرا الى انه يعتبر أيضاً من اهم المشاريع التي تدعم مخرجات منظومة الاصلاح السياسي التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني حيث وردت توصية في مخرجات منظومة الاصلاح بضرورة التوسع في تنفيذه بالتعاون مع مجموعة من الشركاء والتي تستهدف الشباب على مختلف مستوياتهم (طلبة المدارس، طلبة الجامعات، الاكاديميات المؤثرات في الجامعات، القيادات الشبابية في المحافظات، والشباب الفاعلين في الاحزاب السياسية).

وقال طبلت ان الصندوق وضمن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي تتمثل في قانوني الانتخاب والاحزاب السياسية قام بتنفيذ عدد من المشاريع الهادفة الى تشجيع المشاركة السياسية وانخراط الشباب في الأحزاب البرامجية وتهيئة البيئة الداعمة للعمل الحزبي ، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة تشكل نواة لتوسيع قاعدة المشاركة في الحياة الحزبية والسياسية برمتها.

وبين طبلت انه من خلال هيئة شباب كلنا الاردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يقوم بتنفيذ العديد من الجلسات والحورات السياسية والاجتماعية والتثقيفة المرتبطة بالوطن ليكونوا لهم دورا فاعلا في ايصال رسالة الدولة الاردنية وموقفها في كافة القضايا الوطنية.

يشار الى ان مشروع الزمالة تم اطلاقة عام 2019 ترجمة لرؤى جلالة الملك في تمكين الشباب سياسياً ، حيث يتم اخضاع الشباب المشاركين خلال المرحلة الأولى من المشروع على عدة مواضيع منها (اعداد الاوراق السياسية، البحث السياسي والقانوني، العمل الحزبي والبرلماني، العمل السياسي والبرلماني، حقوق الانسان، الاعلام السياسي، الاعلام الرقمي، استطلاعات الرأي) على يد نخبة من الخبراء والمتخصصين، اضافة الى عقد سلسة من الجلسات الحوارية، اضافة الى انخراطهم في التدريب العملي في مجلس النواب كمساعدين بحثيين للسادة النواب خلال اعمال الدورة العادية الحالية لمجلس النواب.